-->
كتب و روايات كتب و روايات
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...
random

مائة عام من العزلة

نبذة عن الرواية :
في هذه الرواية يمتد الزمان ليتقلص ضمن أوراقها وسطورها حيث يحكي غارسيا ماركيز حكاية لأسرة أوريليانو على مدار عشرة عقود من الزمان، ململماً هذا الزمان باقتدار وبراعة بالغين بما فيه من غرائب الأحداث وخوارق الوقائع ودخائل المشاعر ودقائق التحليلات وعظائم المفاجآت

تأليف : غابرييل غارسيا 

اجمل مقتطفات من رواية :

"مائة عام من العزلة"، إنها رواية ماكوندو. رواية القرية المعزولة التي تظهر فجأة، ثم تتمدد وتنكمش، ثم تختفي وتعود للعزلة الأبدية. يأتيها الغجر والعربُ بالاكتشافات والاختراعات والعلوم. ثم يختفون بعض أن يلقنوا الباحث عن الحقيقة خوسيه أركاديو بوينديا بذرة المعرفة. إنها أيضًا ماكوندو التي يأتيها الكاهن، حينما تكتشفُ الدولةُ ماكوندو، ليفتتح كنيسته ويطرقُ الأبواب مبشراً بالمسيحية. إنها ماكونو التي يأتيها الاستعمار وشركة الموز الأمريكية، لتستغل العمال والأراضي الزراعية، وتحتكر أرزاقهم، ثم تقتلهم إن ثاروا. إنها ماكوندو التي تشعل ثورة الأحرار ضد المحافظين، مذكراً بثورة سيمون بوليفار ضد الملكية الإسبانية، وثورات اليساريين اللاتينيين ضد أرباب الإقطاع والكنيسة المحافظة. إنها ماكوندو الرمز الذي يضيعه قراء الرواية. يظنونها رواية مكشوفة، لكنها مخاتلة. مخاتلة حتى النخاع.

إنكم أيها السادة تقرؤون النص مجرداً، وهناك ما وراء النص. إن الرواية لا تتحدث عن ماكوندو تلك القرية الهادئة. من قال لكم ذلك؟ إنها تتحدث عن تاريخ البشرية. ماكوندو ليست إلا الأرضَ. وآل بوينديا لا يمثلون إلا سلالة البشر بشكل أو بآخر.

ثم إن الأحداث والنزوات التي جاءت في الرواية تمثل النزوات التي طبعت تاريخ البشر. فبحثُ خوسيه أركاديو بوينديا عن الحكمة كان موازياً لفترات ظهور الفلاسفة (قبل ظهور العلم الحديث)، ثم ظهر العرب بمخترعاتهم لينشيء بوينديا مختبره الصغير (ليحاكي فترة ظهور العلم).

ثم يظهر الاستقطاب الجديد أحرار\محافظين، وهو استقطاب لايزال قائماً حتى اليوم في دول أمريكا اللاتينية، حيث تلعب الكنيسة دوراً مهماً في الحياة السياسية ببلدان تلك القارة. يذكر جارسيا أبناء تلك القارة بالحقبة الزمنية التي استمر فيها الصراع بين أبناء بلد واحد أحياناً لعشرات السنين (كما في كولومبيا، بين الأحرار والمحافظين).

وتستمرُ الأحداث، لكن ذنب الخنزير الذي تنبأت به أورسولا مع التأسيس، وهو الذي سيحملُ نهاية السلالة ونهاية ماكوندو لم يكن إلا نذير شأم بشأن الانحدار الأخلاقي الذي سيعم السلالة "آخر الزمان".

رقاق أو صحاف ملكياديس ليست إلا ألواح القدر التي لم يستطع أفراد السلالة فك شفرتها، لأن الوقت لم يحن. استطاع آخر السلالة، أوريليانو، فك تلك الشفرة في آخر اللحظات ليرى مصير ماكوندو البائس، والماء يحيط بها من كل الجهات. إنها نهاية العالم..

إنها ماكوندو..

وكنص أدبي، كصنعة أدبية، تبقى مائة عام من العزلة رواية مدهشة ومتقنة. جابريل جارسيا صنع رواية مفككة الأحداث، لا مركزية، مذكراً بلا مركزية الحياة (عند بطل واحد). وتمكن تمكناً تاماً من التحكم بالزمن، وتفاصيل الشخصيات، وخلقها، ثم إنهائها بشكل متقن. أيضًا أقام ذلك الأسلوب المميز في تقديم الشخصيات على دفعات قبل وأثناء وبعد زمنهم الروائي.

                               تحميل رواية

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

كتب و روايات

2016